تعمل سلطات مدينة بيلفيو الأميركية في ولاية واشنطن على إقفال أحد محلات بيع المشروبات بسبب الازدحام الذي يوّلده "الإقبال الكثيف" عليه أما السبب الحقيقي خلف هذا القرار فألبسة البيكيني الفاضحة التي ترتديها النادلات.
غير أنّ ظاهرة الملابس الفاضحة ليست الأولى في ولاية واشنطن، إذ أن محل المشروبات الأول من هذا النوع فتح أبوابه في سياتل قبل ثلاثة أعوام. ويبرّر صاحبه بأنه لجأ إلى هذا "المفهوم" لينجح محله في سوق تزداد فيها المنافسة ضراوةً. مذّاك الحين راحت الفكرة تلقى رواجًا في المنطقة.
لكن في مدينة بيلفيو الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شرق سياتل جاءت الأصداء عكسية، إذ يبدو أن الفكرة أثارت حفيظة السكان.
والواقع أنه ما لبث أن مرّ يومان على افتتاح محل "نوتي باديز" في المدينة، حتّى تدخّل وفد من المحافظين يشكون للمجلس البلدي استياءهم. وفي اليوم التالي تلقّى المتجر الجديد أمرًا بالإقفال. لكنّ السبب لم يكمن في ملابس النادلات الفاضحة، بل اعتبرت البلدية أن المتجر لم يستكمل التصاريح اللازمة ليبيع الزبائن المارين وهم في سياراتهم. فتمسّك المتجر بحرفيّة قرار البلدية، وطلب من الزبائن الترجّل من سياراتهم ليجروا طلبيّاتهم إلى حين تسوية أوضاع المحل أمام القانون.
يقول أحد سكان مدينة "بيلفيو" الذي يرتاد ولداه مدرسة على مرمى حجر من محل المشروبات المذكور: حضرتُ مؤخرًا اجتماعًا عقده أهالي التلاميذ في مدرسة ابني، وقد مررت بجانب المحل(...). وأذكر أنّ المحل السابق الذي كان في الموقع عينه لم يكترث بدوره لحيازة ترخيص... أوَليس هذا مدعاةً للسخرية؟
لكن لا يكمن هنا بيت القصيد! ففيما كنت أمرّ بالمحلّ الجديد وجدتُ رجلاً يقف ويلتقط صورًا للزبائن.
ويضيف: قد تظنّون أن هدفه صنع كتيّب إعلاني، غير أنّ هذا الرجل العبقري يودّ في الواقع ردع الزبائن عن التردد إلى المحل عبر تصويرهم وتهديدهم بنشر الصور على شبكة الإنترنت. إني أشعر بأنني لا أنتمي إلى هذا العالم...
وهذه حالة أخرى أشعلت وسائل الإعلام نار جنونها، وبخاصة تلك الوسائل التي تتولّى هذا النوع من التضليل الإعلامي. لقد قمت بالتحقق بنفسي وتأكّدت أن البيكيني لا يدخل في إطار القوانين المحظرة للتعرّي.
لكن إن لمح أي قاصر ولو للحظة تلك النادلات لانزلق في الانحراف. لماذا؟ لأنهنّ ببساطة لسن على شاطئ البحر!
ويؤكد بيفيليو: كلّنا نعلم أن حوريات البحر الحسناوات اللواتي يرتدين البيكيني على الشاطئ لا يؤثرن في أحد، لكن ما إن يغادرنه حتّى يتحوّلن إلى قناديل بحر مؤذية تبعد شبابنا عن الصراط المستقيم وتوقعهم في الجريمة والفسق" .
RSS Feed
Subscribe to our RSS Feed