بعد توتر العلاقات بين مصر والجزائر إثر المباراة الأخيرة بينهما والتي دارات أحدثها بالسودان, وسارع بعدها المشجعون الجزائريون بالتعدي السافر علي المصريين, والذي أثار غضب الجميع, كان من الطبيعي أن تتأثر العلاقات السياحية بين البلدين بشكل قوي وسريع..
وهذا ما أكده رئيس نقابة وكالات السياحة بالوسط الجزائري صلاح الدين حامينة، عندما أعلن أن 350 وكالة قررت فسخ عقودها مع متعاملين في مصر حتى نهاية العام الجاري (2009), حيث وصف مصر بـ "الوجهة الخطيرة حالياً" بالنسبة لكل جزائري بسبب ما قال إنه "حملة العداء المستشرية بها ضد الجزائر".
إلغاء الرحلات الجزائرية إلي مصر
وفي تصريحاته أكد صلاح الدين حامينة، لصحيفة "الخبر" الجزائرية, أن السفريات المبرمجة في إطار رحلات السياحة والملتقيات الفكرية ملغاة.
قائلاً: "إن المئات من الجزائريين والأجانب معنيون بهذا الإجراء الذي اتخذ بعد تطور الأحداث في القاهرة بمناسبة الاعتداء على المنتخب وعلى الأنصار، وبعد موجة العداء التي نفخ فيها الإعلام المصري عقب هزيمة الخرطوم".
وأضاف: ''لقد إنزلق الوضع إلى ما لا يحمد عقباه، فالمصريون إعتدوا على منتخب يمثل بلداً وعلي مشجعيه الذين تنقلوا إلى القاهرة عبر وكالات سياحية، الذين كانوا سياحاً في الحقيقة، وبعضهم لم يتمكن من إستعادة جوازات سفرهم حتى الآن''.
شغب الجمهور الجزائرى
مشيراً إلى أن مصر مدرجة ثانية في ترتيب الدولة التي يزورها الجزائريون بكثافة بعد تونس، مؤكداً أن الوكالات ستتضرر بفعل قرار إلغاء العقود مع المصريين، لكن مهما كانت الخسارة فهي لا تساوي قطرة دم سالت من جسم مواطن جزائري.
وشدّد حامينة على أن قرارهم هذا ليس سياسياً كما قد يصفه البعض، وإنما هو موقف يحرص على حفظ كرامة بلادهم وسياحتهم.
قرار غير مؤثر
علي الجانب الأخر أكد عز الدين الشبراوى رئيس شركة العربية للسياحة والفنادق والمالكة لـ"رمسيس هيلتون", أن إعراض الجزائريين عن تسيير رحلاتهم إلي مصر, لا يمثل أدنى تأثير على سوق السياحة المصرية، نظراً لعدم وجود أى تعاملات مع السوق الجزائرية, مؤكداً أن حجم السياح الجزائريين فى مصر لا يتعدى 1000 سائح سنوياً.
وأكد الشبراوى أن تعامل الجزائريين مع شركات السياحة المصرية يأتى من خلال البعثات الرياضية، موضحاً أن وزارة الشباب والرياضة الجزائرية تخاطب المجلس الأعلى للرياضة فى مصر، بترشيح شركات سياحة تتولى توفير خدمات النقل والسياحة للبعثات الرياضية.
RSS Feed
Subscribe to our RSS Feed