السلام عليكم المشكلة عويصة .........وربما لم أرسلها لأبحث لها عن حل بقدر ما أريد إزاحة ثقل عن كاهلي يتعبني لدرجة كبيرة. عمري 32 عاما لدي عمل أحبه لكن حياتي الشخصية كارثية ففي الوقت الذي تزوج فيه من هم في سني أو يفكرون بذلك....لا أفكر بتاتا في هذا الأمر مما خلق لدى معارفي أسئلة استفهام كبيرة. لن أتزوج لأن لدي ضمير...قد تتعجبون من هذه الجملة،لكنها الحقيقة .
فأنا لا أستطيع الزواج لأنني احترم المرأة التي هي أمي وشقيقتي والتي لا أتمنى لها الزواج برجل يميل إلى الرجال. الحقيقة مرة فأنا شاذ منذ الطفولة، كانت لي علاقات برضاي في سن مبكرة. أميل إلى الرجال بصفة كبيرة لكن قبل أن تحكموا علي فأنا غير راض عن هذا الوضع أعيش في جحيم ، قلق وأرق ومعاناة وسعادة غائبة. الأمر معقد جداً ..لا أريد منكم أن تتفهموا أفعالي ...لكن صدقوني أن من هم مثلي لا يملكون من الأمر شيئاً...الأمر يحدث بصفة لا إرادية وطبعا هناك عوامل تساهم فيها . البعض ممن هم مثلي تزوج...لكن أي زواج...خيانات وأي خيانات....يخونون زوجاتهم مع رجال،أفضل الموت عازباً على أن أتزوج وقلبي يميل لرجل فقط....حتى من دون أن يحدث شيء لأن مجرد الميل إلى رجل خيانة عظمى بحق امرأة....هل أنا على صواب في تفكيري أم على خطأ؟؟؟؟ رجائي الوحيد أن لا أقرأ تعليقات تصب لعنتها علي، أتمنى من الجميع الدعاء لي بالهداية وتخفيف بلائي.
نجم الدين – الكويت
نعم مشكلتك عويصة ، لكن من قال إنها بلا حل ، إنك استسلمت للمرض وتركت نفسك للسلوك المنحرف ، علي اعتبار أن ما باليد حيلة وأن من هم في مثل حالتك لا يملكون من الأمر شيئاً ، وكلنا يعلم أن الشذوذ أو المثلية ليست مرضاً خلقياً بل هي مرض ناتج عن أخطاء في التربية ونشأة غير سوية وطفولة غير منضبطة ، أو تحرشات في الصغر نشأ عنها المثلية التي تعاني منها ، ويكفيك أنك تعلم أنك في مشكلة ومأزق يحتاج إلي الحل ، وطالما أنك تفكر بهذه الطريقة فقد وضعت يديك علي المشكلة وبقي أن تعرف الحل .
اعتبر ما أنت فيه بلاء من الله واختبار لتقوي به عزيمتك وإرادتك وتشجع نفسك علي طلب العلاج ، مشكلتك عويصة كما تقول نعم ولكنها ستصبح أكثر من ذلك إن أنت حبستها في هذا الإطار واستسلمت لها ، لكنها لن تصبح كذلك إن أنت قررت استخدام سلاح التحدي لمحاربة مرضك والقضاء عليه ، يكفيك أنك تعرف أن هذا السلوك هو سلوك شاذ وغير طبيعي ، الحل بيدك أنت طبيب نفسك ابحث عن العلاج أينما كان والتزم به .
ابعد بنفسك عن كل مصادر الشهوة المثلية والمواقع الإباحية التي تعزز ذلك، وبدل شعورك بالإثارة والاستثارة إلي الشعور بالخجل والخزي والخوف من الله، واستمسك بالله واعتصم به وادعوه رغباً ورهباً ، واطلب منه العون والنجاة علي أن يعينك ويساعدك ، اعتمد علي الله أولاً ثم علي إرادتك ثانياً والتمس العلاج بشكل جدي ، وثق أن إرادتك قد تخذلك مرة ومرات لكنها لن تخذلك طويلاً ولسوف تجد إرادتك طوعاً لك وستقوي بها علي لطلب العلاج والتماس الشفاء .
لا تعتمد علي أحد في طلب العون والمساعدة علي العلاج بل اعتمد علي نفسك وطوع قدراتك للخروج من الأزمة ، ويكفيك ما تشعر به ليكون حافزاً لك علي بداية العلاج والنجاح فيه فأنت تقول " فأنا غير راض عن هذا الوضع أعيش في جحيم ، قلق وأرق ومعاناة وسعادة غائبة"
اطمئن فما تقوله يؤكد أن لديك الرغبة الحقيقية في إصلاح نفسك والتماس المسار الطبيعي ، فلديك الدوافع الاجتماعية وهو الخوف من أن يفتضح أمرك وتعرف ميولك وتهتز صورتك الاجتماعية كرجل له كل مقومات الرجولة ، ثانياً أنت مدفوع برغبة دينية وهي إحساسك بأن ما تفعله جريمة في حق الخالق وفي حق نفسك ، ولسوف يحاسبك الله عليها إن أنت ظللت علي هذا الوضع المنكر ولم تحاول تغييره ، كل هذه الدوافع من شأنها أن تجعل طلب العلاج ومواصلته والاستمرار فيه حتى مراحل الشفاء النهائية ، أمر محقق بإذن الله ، ولا تقلق طالما استعنت بضميرك وإرادتك واعلم أن الدعاء إلي الله هو خير ملاذ ومفعوله يشبه السحر أحياناً ، فلا تقلق ولا تشعر أبداً باليأس أو الإحباط بل جاهد نفسك في التخلص من هذا المرض واستعين بقوتك وإرادتك واستعن بالله الذي يقول في كتابه العزيز "ولمن خاف مقام ربه جنتان"
وأخيراً ابتعد عن الفراغ واشغل وقتك بكل ما هو مفيد وعملي ولا تدع الشهوة تسيطر عليك والفراغ يفترسك ، بل اقتل أنت الوقت فيما يفيدك وينفعك ، وابعد بنفسك عن كل ما يؤذيك واشغل وقتك في رياضة أو قراءة أو هواية تحبها ، واخيراً إذا اقتنعت بأن ما أنت فيه هو مرض نفسي يحتاج علاج وسلوك منحرف يحتاج للتقويم والتوجيه لمساره الطبيعي فأنت علي أول الطريق السليم نحو العلاج ، ابدأ واطلب العون من الله
RSS Feed
Subscribe to our RSS Feed