حمّل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية ،محمد مهدي عاكف، الحكومة المصرية الجزء الأكبر من المسؤولية في تدهور العلاقات مع الجزائر بسبب تداعيات مباراتي التأهل لكأس العالم بالقاهرة وفي السودان.
وقال عاكف في حديث مع صحيفة 'البلاد' الجزائرية نشر الأربعاء على موقعها في شبكة الإنترنت، رفضه التام 'لحملات التشويه التي تقودها الفضائيات المصرية بحق الشعب الجزائري ورموزه'.
وأضاف 'ان ما يحدث عبث وحرام والشعب الجزائري شعب عظيم كما الشعب المصري وما يجمع الشعبين أكبر بكثير مما يفرقهما'.
وأعرب عاكف عن استغرابه من'التحول الذي شهده طابع المباراة نحو معركة حقيقية استغلتها بعض الأطراف الداخلية والخارجية لبث الفتنة بين الأشقاء'، محملا في هذا الصدد الحكومة المصرية 'جزءا كبيرا من مسؤولية الشرخ في العلاقات الدبلوماسية والعاطفية بين الجزائر ومصر'.
وانتقد وسائل الإعلام في البلدين، معتبرا أنها سوقت التحريض والتعصب قبيل وبعد المباراة الفاصلة في السودان، داعيا إلى 'النأي بالرياضة عن الخصومات
وقال انه لن يتواصل في بلاده مع 'الإعلام الهابط الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء لإرضاء أطراف معروفة أرادت تحويل مباراة كرة إلى معركة بين الأشقاء'.
وشدّد عاكف على أنه 'يؤيد أي مساع للتهدئة والإصلاح بين الشعبين الشقيقين'، مبديا أسفه للوضع الذي آلت إليه العلاقات بين الجانبين 'بسبب قلة من المتعصبين في كلا الطرفين'.
وتخيم أجواء أزمة على علاقات البلدين في أعقاب تنافس منتخبيهما لكرة القدم على التأهل لمباريات كأس العالم في جنوب افريقيا في العام المقبل.
وتتهم السلطات الجزائرية السلطات المصرية بتدبير ما وصفته بالمؤامرة ضد البعثة الرياضية والرسمية الجزائرية السبت الماضي بالقاهرة للإطاحة بالفريق
هناك بهدف التأهل لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا خدمة لأجندة داخلية.
وتقول السلطات المصرية إن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، منتقدة في الوقت نفسه ما وصفته بالاعتداءات التي وقعت ضد مشجعي منتخبها في السودان وبحرق مقرات تابعة لشركة أوراسكوم تيليكوم ومقر مصر للطيران بالجزائر.
RSS Feed
Subscribe to our RSS Feed