جمدت شركة دبي القابضة اكبر مشروعاتها الخارجية، والذي كانت تنوي اقامته بمنطقة الساحل الشمالي بمصر على مساحة 100 مليون متر مربع، بتكلفة استثمارية 60 مليار جنيه، في الوقت الذي ألغيت فيه شركة اعمار مصر توسعاتها، مكتفية بمشروعين هما المقطم في القاهرة و"المراسي" في الساحل الشمالي.
واتفقت "دبي القابضة" مع الحكومة المصرية على اقامة مشروع الساحل الشمالي الذي اطلق عليه "مشروع القرن" واعلن عنه الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمر " دافوس" في شرم الشيخ عام 2006 .
واشار خالد مخلوف رئيس هيئة التنمية السياحية -حسبما ذكرت صحيفة المصري اليوم في عددها الصادر الاثنين-الى توقف اجراءات المشروع بشكل تام منذ عامين، مضيفا ان المشروع لم يكتمل وهذا ما حدث قبل اندلاع الازمة الحالية في دبي، "ولا نعرف الاسباب"، مشيرا الى انه كان الاكبر في تاريخ استثمارات الخليجيين في مصر.
ومن جانبه اكدت وفاء صبحي نائب رئيس هيئة الاستثمار انه ستتم مراجعة الموقف التنفيذي للمشروعات الاماراتية في مصر، موضحة ان الازمة ليست ازمة دولة الامارات ولكنها ازمة ديون امارة دبي، مؤكدة ان هناك اولويات للمستثمرين، ومستبعدة سحب الاستثمارات التي تدخل فيها امارة دبي من مصر.
من جانب اخر توقع الدكتور فخري الفقي -استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة- تأثر القطاع المالي في مصر بهذه الازمة، خاصة مع تواجد 4 شركات مالية منها بنكان استثماريان هما هيرمس وبايونيرز - اكبر شركات الوساطة في السوق المصرية للاوراق المالية- المتعاملان في سوق دبي فسيكون له تأثير مباشر على البورصة المصرية.
واشار الفقي الى ان حكومة دبي لديها شركتان هما "اعمار وداماك"، موضحا ان الاولى اظهرت مؤشرات اعمالها انها قررت تقليص توسعاتها لمشكلات تواجهها في مصر، والاخيرة تعرضت لهزة وقامت الحكومة المصرية بانقاذها عن طريق صفقة استحواذ بنك التعمير والاسكان على 60% من هيكلها ومشروعاتها في القاهرة الجديدة.
واضاف ان ما يحدث في دبي هو نتاج الفقاعات التي اطلقتها الحكومة هناك بسبب التوجه لناطحات السحاب وتوسعات في الاقتراض دون مبررات، مطالبة دبي بسداد ديونها المقدرة بنحو 80 مليار دولار.
RSS Feed
Subscribe to our RSS Feed