خبرية علمية ثقافية طبية اقتصادية اجتماعية

    حقيقة يسوع

    الحمد لله فقد هدانى الله للطريق الذى كنت ابحث عنه منذ فترة .




    الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ولو لم يكن لنا الا هى لكفتنا.





    كلمة كنت اسمعها كثيرا من اصدقائى المسلمين وكنت لا أعيرها بالاً ولكن بعد ان عرفت هذه النعمة استطعت أن أدرك مقدارها.




    هناك حكمة معروفة تقول" الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى " ، وهذا طبيعى فالنعم المحسوسة عندما نمتلكها لا يحس بها إلا من فقدها كالصحة والمال والأطفال وما إلى ذلك من نعم جسديه ينعم الله علينا بها.



    اما النعم الروحيه والعقلية فلا يحس بها الا من امتلكها .



    سبحان الله ... فنعمة الهداية لا يحس بها وبمتعتها إلا من هداه الله .



    ونعمة العقل لا يحس بها الا من انعم الله عليه الله بالعقل ، ونعمة العلم لا يحس بها إلا من انعم الله عليه بالعلم ونعمة الإسلام لا يحس بطعمها إلا من انعم الله عليه بها .




    أسلمت منذ احد عشر يوما (يوم الأحد فجرا أخذت القرار وأعلنت الشهادتين بأنه ( لا إله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله ) ومن يومها أدركت معانى أخرى لكلمة الحمد لله أدركت لها معانى جعلتني وأنا أقولها أحس بها كأنها ترتقى بروحى للسماء.




    سابقا كنت اقول الحمد لله دائما ولكن حينما أقولها يتبادر إلى ذهنى النعم الماديه التى انعم الله على بها من مال وصحه وعائله وبيت وما الى ذلك اما الآن وانا انطق بها فقد أدركت لها معانى روحية لا يحسها الا من كان تائها واهتدى .




    مررت بفتره كان حالى فيها اشبه بإنسان سقط فى بحر متلاطم الامواج فى ليلة مظلمة شديدة البرودة لا يعرف اتجاها ولا يرى نورا يبشره بأن هناك من يحاول انقاذه. جائعه مرتعبه . وفى قمة اليأس من النجاة ينعم الله عليك بان ينقذك ساعتها ستقول كلمتين فقط (الحمد لله) هذه هى اللحظه التى تكون حياتك معادلة لكلمتين فقط فالكلمتين لو يعلم الناس كبيرتين.




    كنت قد نويت بإذن الله ان اكتب عن رحلتى فى البحث عن اليقين الذي وجدته وهى رحلة استمرت سنتين وفيها من التفاصيل الكثير ، ولولا أنى أرى ان كتابتها هى نوع من الحمد لله على نعمته ما كتبتها لانى لا أحب كتابة التجارب الشخصية. فالإنسان قد يستطيع التعبير عن كل شيئ بسهوله ويقف عاجزا عن التعبير عما يدور فى نفسه.



    كانت البداية معرفة تلقينيه عن الله ككل البشر بداية معرفتنا جميعا بالله. فكلنا نتلقى اول معلوماتنا عن الله من الاهل . وفى الاغلب من الأم لأنها أكثر قربا للأطفال .




    ومنها تلقيت اول معارفى عن الله كنت اسمع الكلمة أحيانا الله وغالبا يسوع . ولاحظت منذ الصغر انه طبقا لرواية امى فان كل الأشياء الجميلة فى حياتي لها مصدر واحد هو يسوع من اول قطعة الشيكولاته التى اجدها صباحا تحت الوسادة الى العابى التى العب بها مرورا بالصحة والبيت والطعام والأهل وكل شيئ.




    فكيف لا تحب شخصا كهذا ؟



    أحببته جدا وبعقلى الطفولى ادركت اننى اذا احتجت شيئا فقد عرفت المصدر(يسوع) ويسهل علي ان اطلب منه ولانى فى الغالب لم أكن احتاج الكثير فالشيكولاته أجدها دائما تحت الوسادة وان نسى يسوع ان يضعها تحت الوسادة فلابد أنها فى الثلاجه والألعاب موجودة فكنت اشكره على ما قدمه لى وكنت فى سن لا يتيح لى ان أفكر فى أكثر من ذلك او ان اطلب تعريفا اكثر من ذلك.



    لكن عقولنا تكبر وأقدامنا تزداد قوة فنتحرك أكثر وعيوننا ترى أكثر وأكثر فتزيد علامات الاستفهام فالحمد لله كما ينبغي له و له كل الحمد حتى يرضى فلحظة واحده يقضيها الإنسان بدون رضى الله هى كألف حياة يحياها فى الجحيم لمن كان له عقل ويستطيع الإدراك.




    كان ايمانى حينما كتبت موضوع حول ( السيد المسيح بين اليهودية والمسيحية والإسلام ) من شهور إيمان يقوم علي أن المسيح هو ابن الله وهوالله وهذا ما تربيت عليه كنت اقتنع به أحيانا ويرفضه عقلي أحيانا فقرأت وبحثت وطلبت العون من الله فأرسل عونه عبر أشخاص سأظل مدينة لهم دائما أنهم حملوا شموعا أضاءت لى الطريق وفى محاولاتهم تلك تحملوا كثيرا سخافاتي .




    والحمد لله أن هداني للإسلام ولولا نعمته علي ما اهتديت واسأله سبحانه وتعالى أن يثبتنى وأن يعيننى على اى مصاعب قد تواجهنى بعد أن تحول ايمانى فى المسيح من لاهوت او الله الظاهر فى الجسد الى الايمان الصحيح الذى يرضى الله ويرضى المسيح عنى وهو رضى احسه منذ ايقنت انه بشر وغاية عظمته انه بشر فمن الظلم للإنسان ان تنسب له ماليس فيه .




    اشهد أن لا اله إلا الله واشهد ان محمدا رسول الله واشهد ان المسيح رسول الله إنسان ليس لاهوتا او صورة الله فى الأرض حاشا لله ان يتخذ جسدا فانيا ليظهر لنا من خلاله .




    فإن ذلك ضعف والله قوى قادر لا يحتاج التجسد لينفذ مشيئته




    بل أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون




    الله ليس خاضعا لكى يخضع لخطوات لابد من تنفيذها لينفذ مغفرة او يمحو خطايا




    الله إن أراد أن يدخل الناس جميعا الجنة لم يعجز عن ذلك




    وإذا أراد أن يهلكهم جميعا لا يستطيع احد أن يرده عن مشيئته




    فلماذا يتجسد وهو قدوس لا يختلط ببشر ولا يمكن أن يأخذ شكل جسد




    هذا هو ايمانى باختصار وهو إيمان قبله عقلى واستراح له قلبى




    فالحمد لله أن هداني بعد أن كنت تائهة




    وأنار لى ظلمة طريقي بعد أن كنت في ظلام




    ودلنى على الطريق بعد أن كنت ضائعة.

    RSS Feed Subscribe to our RSS Feed

    Posted on : | By : aziz829 | In :